الدكتور فريد الأنصاري اهتم اهتمامًا خاصًا بمجالس القرآن، حيث اعتبرها أساسًا مهمًا للتربية الروحية والفكرية في حياة المسلم. وكان يرى أن مجالس القرآن هي لقاءات تجمع المسلمين حول تلاوة القرآن وتدبر آياته وفهم معانيه، مما يسهم في بناء مجتمع مؤمن قوي يتفاعل مع القرآن في حياته اليومية.
طرح الأنصاري في مجالس القرآن رؤية تجمع بين التأمل الروحي والتفسير العميق، مع التركيز على إحياء علاقة المؤمن بكلام الله. كان يصف هذه المجالس بأنها ليست فقط لدراسة النصوص القرآنية، بل هي لقاءات روحية تهدف إلى تصفية النفوس وتوجيه القلوب نحو الله، وأداة لإصلاح السلوك والتهذيب الأخلاقي.
كما ركز الأنصاري على فكرة أن القرآن هو مصدر الهداية والعلم للمسلم، داعيًا إلى ضرورة فهم القرآن في سياق الحياة اليومية وتطبيق قيمه في السلوك والعمل. ومن أشهر كتبه في هذا المجال “مجالس القرآن”، حيث نظم الكتاب في شكل دروس وجلسات يستطيع القارئ التفاعل معها بشكل شخصي أو جماعي.
كان الأنصاري يرى في هذه المجالس طريقًا لإحياء الأمة الإسلامية، حيث كان يؤكد على أن عودة المسلمين إلى القرآن بشكل جاد وواعٍ هي مفتاح النهضة والإصلاح الشامل.
